بقلم : حَجيلان بن حَمد 🇸🇦 ▪︎
★"هل ما زلتم تضحكون من دولة الواي فاي؟. لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا"..
ما نشهده في حضرموت اليوم ليس صخبًا عابرًا بل صحوة وجودية تقلب مفاهيم الطاعة والصمت رأسًا على عقب.
إنه التجلّي الحي لما سماه "إريك فروم" في نظريته عن الحرية :
بـ"الهروب من التبعية نحو المسؤولية".
لم يعد المواطن الحضرمي يكتفي بأن يُحكم أو يُفسّر له الواقع.
لقد تحرر من عقدة "النخبة" التي تتحدث باسمه ولا تمثله.
النخبة التي لبست أثواب الفكر والسياسة ردحًا من الزمن ثم اختبأت فى نعيم الحياة وملذاتها.
أما اليوم فقد قرر الشارع أن يتقدّم الصفوف بنفسه.
لم ينتظر يقف عند خطابات المزايدة ولا عبارات التحذير.
تقدم وحده لأنه أدرك أن التاريخ لا يُصنع بالوكالة.
★ فأين أولئك الذين استهزؤوا طويلًا بحقوق الحضارم؟.
أين أصوات السخرية التي وصفتهم بدولة الواي فاي وبائعي الوهم؟.
بحثت عنهم في زوايا المنصات وفي تعليقات المرتزقة فلم أجد سوى صمت مرتبك وخوف يعبر عن نفسه بالتجاهل.
لا صوت يعلو فوق صوت الحقيقية وهي "صرخه حضرمية" سبق ان كتبت عنها وهي تأتي من الناس مباشرة.
★ حضرموت الآن لا تسأل أحدًا أن يمنحها شرعية فهي تمنحها لنفسها بالفعل والموقف.
إنها تمارس ذاتها لا كشعار بل كواقع.
وتكسر جدران الوصاية التي بُنيت على أعمدة هشّة....
لقد انتهى زمن التمثيل الزائف.
وبدأ زمن من يكتب اسمه بنفسه دون أن يستأذن أحدًا.
☆عاشت حضرموت وهي تدرك نفسها بوعي الإنسان الحر الذي وصفه "إريك فروم" :
"حين يختار أن يكون".
● أخيرًا يقول الفيلسوف الألماني هيغل (Hegel) :
"الوعي حين يصطدم بالواقع لا ينكسر..
.. بل يصنعه".
عاشت حضرموت..
▪︎ النص محمي بالكامل ضمن الأنظمة السعودية ومنصة X •
تعليقات
إرسال تعليق