مشرفي حوثيين الجنوب على حضرموت
في تطوّر غير مسبوق ينذر بعواقب وخيمة، تتجلّى ملامح الوجه الحقيقي القبيح للمشروع المناطقي الذي يتبنّاه المجلس الانتقالي، كاشفاً عن طبيعته الإقصائية وبرامجه التي يهدف من خلالها الى ضرب النسيج الاجتماعي ومستقبل حضرموت واستقرارها ، قبل ثلاثة أيام، اعلنت حضرموت رفضاها لنظام مشرفين الحوثيين الجنوبيين ، بعد صدور قرار هيئة الرئاسة الأسبوع الماضي بتكليف يحيى غالب الشعيبي "من أبناء الضالع" عضو مجلس رئاسة الانتقالي، مشرفاً ومسؤولاً ، ومقيماً لأداء السلطة المحلية بحضرموت(وصاية ). كما تم تعيين الدكتور عيدروس اليهري "من أبناء يافع" عضو هيئة رئاسة المجلس، مشرفاً ومسؤولاً عن هيئة جامعة حضرموت لمدة سنة.(وصاية).
الحضارم اعتبروا ذلك اعلان لحالة العداء والبدء ببرنامج استعباد، وفي نفس الوقت اعتبروة اسلوب سخيف يوحد الحضارم ويقرب حضرموت الى تحقيق اهدافها في الحكم الذاتي ثم تقرير المصير .
ومن خلال هذه القرارات يتضح، وبما لا يترك أي مجال للشك، أن المجلس الانتقالي ليس مشروعاً وطنياً جامعاً كما يدّعي، بل هو مشروع مناطقي صرف يقوم على النزعة الإقصائية والتحكّم. فخطابه وممارساته تكشف أنه لا يؤمن بالشراكة التي يخدع بها الناس أو الندية أو العدالة أو المساواة، وإنما يسعى إلى فرض هيمنته ومد نفوذه على حضرموت تحت غطاء السيطرة والضم والوصاية. إنه لا يرى في أبناء حضرموت شركاء في القرار، بل مجرد أتباع وموظفين لخدمة مشروع ضيق الأفق، قروي النزعة، يهدد امن المنطقة ، ويقوّض أسس التعايش السلمي بين حضرموت وجيرانها الجنوبيين
تعليقات
إرسال تعليق